
يقول الشهراني في بادئ الأمر: تم التواصل مع إدارة موسوعة غينيس العالمية عبر موقعهم الرسمي في مطلع العام الحالي وكون السباق في قطر مسجلا لديهم ومعتمدا في ظل وجود عدة مشاركات سابقة، وحصلت على كافة التفاصيل المتعلقة بتوثيق السباق وكيفية تقديم المعايير المطلوبة والالتزام بالبروتوكول بحذافيره، واخترت أن تكون نقطة البداية من الجنوب بسبب حركة الرياح ونقطة النهاية في مدينة الشمال، وعلى الرغم من ذلك واجهت بعض المصاعب في آخر 5 ساعات من التحدي في اليوم الأخير خاصة على مستوى حركة الرياح، واضطررت للنوم لمدة ساعتين خلال فترة الظهيرة، وعند الوصول لنقطة النهاية استقبلتني إدارة نادي الشمال عند محطة النهاية وتم تكريمي في بادرة ولفتة طيبة من قبلهم بجانب وجود الحكم الدولي في الرماية عبد الله الحمادي الذي رافقني أغلب مراحل التحدي وبلا شك غمرتني سعادة كبيرة.
ويؤكد الشهراني أنه بصدد استكمال كافة الوثائق المطلوبة لتوثيق التحدي وقد تم بالفعل إرسال أبرز مقاطع الصور والفيديو التي تلخص المسافة المقطوعة لموسوعة غينيس ويعمل حاليًا على إنهاء كافة الإجراءات المتعلقة التي ستخضع للدراسة من قبل لجنة التقييم لنحو 8 إلى 12 أسبوعًا.
وتابع الشهراني: سبق لي التواصل مع إدارة موسوعة غينيس في العام 2019 وكان هدفي خوض سباق أطول مسافة تقطعها خلال 24 ساعة على المضمار وبسبب وجود عدة شروط ومعايير مختلفة لم أتمكن من خوض التجربة بجانب أزمة كورونا التي أجبرتني على تأجيله، وفيما بعد تواصلت مع استاد خليفة المونديالي من خلال اللجنة العليا للمشاريع والإرث وحاليًا أقوم بالتحضير لخوض هذا التحدي وكسر الرقم الحالي الذي يبلغ 182 كلم خلال 24 ساعة أو أقل، وأتطلع في الفترة القليلة المقبلة لخوض التحدي وحاليًا جاهز لهذه المشاركة وانتظر رد لجنة الإرث وتنسيق بعض الأمور اللوجستية لإعداد الملف الخاص بغينيس.
تحدي سباق “BAD water “
من المرجح مشاركتي في سباق “BAD water ” في الولايات المتحدة الذي يقام لمسافة 122 كلم دون توقف في واحد من أصعب سباقات الجري في العالم ويقام في ولاية كاليفورنيا بمنطقة تحمل اسم وادي الموت وستكون بداية السباق على ارتفاع280 تحت سطح البحر بمناخ يشبه إلى حد كبير مناخ دولة قطر فيما ستكون النهاية على ارتفاع 1000 فوق مستوى سطح البحر ويستمر ليومين، وقمت بمراسلة المنظمين كوني حققت شروط السباق بعد أن قطعت أكثر من 200 كلم في العامين الأخيرين وحاليًا انتظر ردا من اللجنة المنظمة وهو أحد أهدافي القادمة.
باريس 2024 ضمن أهدافي:
وكشف الشهراني عن أهدافه واستراتيجيته القادمة فأجاب: ” هدفي التحول لسباقات الكراسي للمحترفين ولكن هذا يتطلب توافر المقومات والامكانيات الفنية والمادية وهي ضمن استراتيجيتي المقبلة وأريد ان أكون في كامل جاهزيتي عندما أفكر في خوض غمار هذا التحدي لذا فضلت البقاء حاليًا في فئة الهواة ومن ثم التدرج في المستويات، فضلًا عن تطلعاتي لخوض بطولة العالم وأيضًا الألعاب البارالمبية في 2024 التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، وبلا شك ملامسة هذه الأهداف تحتاج لجهود مضنية وأحتاج لدعم اللجنة الاولمبية وعدة جهات لكي أتمكن من المشاركة وتشريف بلدي قطر.
تجارب متنوعة
وواصل الشهراني الذي خاض عدة منافسات محلية وعالمية على الكرسي المتحرك في قطر والكويت وسلطنة عمان والأردن وماراثون أوريدو السنوي مطلع عام 2017 حديثه: ” استفيد من تجارب العديد من العدائين أبرزهم البريطاني ذو الأصول الصومالية محمد فرح وأيضًا الأثيوبي كينينسا بيكلي والكيني إليود كيبشوجي وأدرس التكنيك واستراتيجية العقل فضًلا عن نصائح بعض العدائين المحليين “.
وحول أبرز التحديات التي شارك بها يقول: ” خضت العديد من التجارب أهمها النسخة الرابعة لسباق الالترا ماراثون بتنظيم من اتحاد الرياضة للجميع من أقصى الشرق لأقصى الغرب لمسافة 90 كلم في ديسمبر من العام الفائت يمتد من كورنيش الشيراتون حتى كورنيش مدينة دخان وقطعت مسافة السباق بزمن وقدره 11 ساعة و50 دقيقة وسط مشاركة 85 متسابقًا وكنت الوحيد بينهم على كرسي متحرك ونلت المركز22 “.
وأكمل الشهراني: في 2015 نظمت الدوحة بطولة العالم واحتضنها مضمار نادي قطر وكانت من أقوى النسخ والمشاركة المحلية كانت محدودة وكنت أتمنى مشاركتي فيها بجانب مشاركة الشباب من ذوي الإعاقة في التنظيم والتطوع لاكتساب الخبرة والاحتكاك وآمل لو تكررت التجربة نستفيد منها في الحضور والتطوع وغرس فكرة الرياضة للجميع وأن الإعاقة ليست حاجزا لممارسة الرياضة.
لجنة التمكين في لجنة الإرث:
وعن وجوده في عضوية لجنة التمكين التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث يقول: لا تقتصر خطط اللجنة العليا لإتاحة مونديال قطر 2022 على التجهيزات المخصصة لذوي الإعاقة في استادات البطولة؛ بل تشمل كافة محطات رحلة المشجّع التي تبدأ من الحصول على تذاكر المباريات، ثم الانتقال عبر المترو، إضافة إلى سهولة الوصول والحركة في كافة المنشآت والمرافق غير التنافسية، مثل مناطق المشجعين والمعالم السياحية والثقافية، والوجهات الترفيهية ما من شأنه تعزيز تجربة المشجعين وأعتقد أن مونديال قطر سيكون المسطرة التي ستقاس بها كؤوس العالم في الفترة المقبلة بكافة المقاييس.
الشيخ ثاني بن عبدالله: تكريس كل الإمكانيات لدعم المبادرات الشبابية
ثَمن سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة النجاح الرائع الذي حققه أحمد الشهراني وخوضه لهذا التحدي بإصرار وعزيمة لا تلين بجانب الروح العالية في قهر الصعاب وتخطي العقبات منوها بجهده الكبير، مشددًا على أهمية مواصلة دعم وإبراز المواهب الرياضية وتكريس كل الإمكانيات لدعم المبادرات الشبابية وتعزيزها واحتضانها، وتمنى سعادته التوفيق للبطل الشهراني في الاستحقاقات والتحديات القادمة مؤكدًا على ضرورة مساندته وتقديم كل أشكال الدعم بهدف تحقيق أفضل الأرقام والنتائج.