
وصرح المسؤول الأول للهيئة الكروية اليوم الاربعاء ل/واج قائلا: “إنه حدث غير مسبوق و مؤلم بالنسبة لناد يمثل قاطرة كرة اليد الوطنية. لقد علمنا الخبر بكثير من الحسرة، وهذا شيء مؤسف بأن يصل ناد عريق مثل المجمع البترولي إلى هذه الوضعية، خاصة و أنه يمثل نسبة 70 بالمائة من تعداد المنتخب الوطني”.
وقد اضطر النادي إلى إعلان غيابه عن الدورة الأولى الخاصة بنيل اللقب لموسم 2019-2020 ، بسبب ازمة مالية خانقة، نتيجة عدم حصوله على ميزانيته من طرف المالك، شركة سوناطراك. و غاب المجمع البترولي عن مباراته الأولى لدورة اللقب يوم أمس الثلاثاء أمام نجم عين التوتة.
و اضاف لعبان يقول: “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية المؤلمة التي تهدد مستقبل 3.000 رياضي من كل الاختصاصات في المجمع البترولي، من بينهم عناصر متأهلة للألعاب الأولمبية المقبلة بطوكيو.
أناشد السلطات العمومية بضرورة مساعدة المجمع البترولي. من جهتنا، الشيء الذي يمكننا فعله هو تمديد آجال دفع حقوق الانخراط تحسبا للموسم المقبل”.
و كانت اتحادية كرة اليد قد قررت مواصلة موسم 2019-2020 بعد حصولها على الضوء الأخضر من وزارة الشباب والرياضة من أجل استئناف المنافسات. للتذكير، فإن بطولة القسم الممتاز (رجال) قد توقفت عند الجولة ال13 للمرحلة الأولى التي جرت يوم 13 مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.
بركوس يتحدث عن وضعية “لا تطاق”
ولم يكن الظهير الدولي الأيسر للمجمع البترولي، مسعود بركوس (31 سنة)، و هو أحد كوادر النادي، لينا في تعليقه على وضعية النادي حيث اعتبر بأن فريقه راح ضحية “احتقار”.
و أوضح بركوس ل/واج يقول: “لقد أصبحت الوضعية لا تطاق. لم نتلق أي سنتيم منذ تسعة اشهر وهي مدة طويلة لرياضيين يمثلون نخبة كرة اليد الوطنية. لا أجد الكلمات لوصف غضبي و استيائي. إننا ضحية احتقار، لكن لنا كرامتنا، و للصبر حدود”.
بالنسبة لبركوس، “من غير الممكن” عدم الإعلان عن الانسحاب من دورة اللقب، رغم أن اللاعبين أظهروا الكثير من “روح المسؤولية و الاحترافية”، حتى قبل قرار الاتحادية الجزائرية لكرة اليد استئناف المنافسة بعد 15 شهرا من التوقف.
و أضاف بركوس ما يلي: “لقد استأنفنا التدريبات بإرادة كبيرة قبل الأندية الأخرى، كنا نلعب مباريات ودية للحفاظ على لياقتنا، لقد بذل اللاعبون مجهودات إضافية على أمل ان نخوض دورة اللقب بكل إمكانياتنا .لكن مع الأسف، بقيت الوضعية تراوح مكانها، و الغياب بات لا مفر منه”.
و ذهب بطل افريقيا مع “الخضر” في 2014 بعيدا في تعليقه، حيث وصف بمرارة كبيرة، الوضعية الاجتماعية لعدد من زملائه الذين يواجهون أوضاعا صعبة.
ويقول في هذا السياق: “بعض زملائي مغلوبون على أمرهم. لقد انتهى أجل كراء مسكنهم، وهم عاجزون الآن على دفع تكاليف الكراء الجديد. من المؤسف أن نصل لهذا الحد. مع الأسف، تذهب أموال السلطات العمومية أساسا لكرة القدم على حساب الاختصاصات الرياضية الأخرى”.
و أضاف بركوس الذي امضى في شهر فبراير الماضي، عقدا لمدة موسمين مع نادي إيستر الفرنسي (القسم الأول) قائلا: “سأغادر المجمع البترولي و أسف كبير يحز في نفسي. وددت لو غادرت النادي بأحسن صورة ممكنة، حيث سأترك زملائي في وضعية صعبة و هو ما سيزيد من أسفي”.